الرابطة الأولى

الترجي يؤكد واقعيته ضد `البقلاوة` .. والمعوضون يصنعون الفارق

استهل الترجي الرياضي مرحلة التتويج بفوز ثمين على حساب جاره الملعب التونسي ليضمن البقاء في الصدارة ويواصل سلسلة النتائج الإيجابية بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي خاض مباراته المحلية الأولى وكانت من الباب الكبير رغم أن المستوى لم يبلغ الدرجة المأمولة في انتظار تأكيد الفترة الزاهية في المباريات القادمة التي تبدو في غاية الصعوبة محليا وقاريا، وشهدت المباراة الافتتاحية لمرحلة التتويج تحقيق عديد المكاسب على غرار عودة البرازيلي رودريغو رودريغاز الى التسجيل بعد غياب طويل فضلا عن منح راحة لبعض العناصر المؤثرة في الشوط الثاني الذي جارى فيه الترجي اللعب مع تراجع أداء الملعب التونسي ليحاول الاطار الفني تفادي تأثيرات الإرهاق قبل التنقل الصعب الى سوسة لملاقاة النجم الساحلي. 3 حقق الترجي انتصاره الثالث بقيادة كاردوزو وتزامن مجددا مع عدم قبول أهداف. تراجع مردود الترجي مقارنة بالمباراتين الفارطتين ضد النجم الساحلي والهلال السوداني حيث لم يجد ثوابته المعتادة في الشوط الأول لكنه نجح في إنهائه متقدما قبل أن يتحسن الأداء نسبيا في الفترة الثانية ليكون الفوز في المتناول رغم البداية القوية للملعب التونسي، وباتت الواقعية "سلاح" الترجي الجديد حيث هيمن هاجس النتيجة على اللاعبين في ظل حتمية تأمين بداية مثالية في المرحلة الثانية وتفادي تكرار سيناريو الموسم الفارط عندما أهدر الفريق نقاطا ثمينة حرمته من المحافظة على اللقب. ولا يعتبر الفوز على الملعب التونسي إنجازا كبيرا بحكم الفوارق الكبيرة على مستوى الرصيد البشري وكذلك عودة الترجي الى نسق المباريات غير أن مواصلة النتائج الايجابية يضعه على السكة الصحيحة وخاصة في المسابقة المجلية التي حقّق خلالها نتائج باهرة منذ انطلاق السباق. 1 مازال الترجي الفريق الوحيد الذي لم يعرف طعم الهزيمة في البطولة الوطنية منذ انطلاق الموسم. صنع المعوضون الفارق في مباراة الملعب التونسي حيث كان محمد بن علي وراء الحصول على ضربة جزاء ضد مجريات اللعب قلبت الطاولة على فريقه الأم وهو الذي استعاد مكانه بعد غيابه عن المباراتين السابقتين، كما أعطت تغييرات كاردوزو في الشوط الثاني أكلها وخاصة بعد دخول غيلان الشعلالي الذي أضفى حيوية على وسط الميدان كما نجح الثنائي البديل أسامة بوقرة ورودريغو رودريغاز في القضاء على طموحات "البقلاوة" في تعديل الكفّة ليكونا في مستوى الثقة. وسيزيد تألق المعوضين في إشعال المنافسة داخل المجموعة بعد أن اختار الاطار الفني إدخال تغييرين مقارنة باللقاءين الفارطين كما أن هامش الاختيار سيتوسع كثيرا مع الحاجة الكبيرة الى تنويع الخيارات لتفادي مصاعب مماثلة للتي عاشها الترجي في الشوط الأول وكادت تقلب المعطيات رأسا على عقب.